الأربعاء، 9 يوليو 2014
الأحد، 4 أغسطس 2013
التتار الأمريكي
·
التتار الأمريكى ينهزم على أبواب مصر
كما تتشابه
الليالى فى لونها الأسود فكثيرا جدا ما تتشابه فى أحداثها كذلك، فكما فعل التتار
من قبل وجاسوا فى الآرض فسادا، وانتشروا على أشلاء الشعوب، وتوغلوا فى أحشاء الشرق
بأكمله، ها هى أمريكا تمتد طولا لتبلغ كوريا وعرضا لتبلغ أدغال أفريقيا وعمقا
لتصنع من الشعوب خونة لأوطانهم، وها هى فى مصر تصنع البرادعى الذى قادها إلى
العراق، ثم الآن يقودها إلى مصر ولكن نسى الخائن وأمريكا معه بأن مصر عتبة عالية
على كل معتد غاصب. إنَّ أمريكا التى قامت على أشلاء الهنود الحمر، هى هى التى تقوم
اليوم على التفريق بين شعوب العالم، ومن يعلم حقيقة أمريكا، يعلم أنها تستمد
بقائها من فناء الأمم حولها، وتستمد قوتها من إضعاف مَن دونها، لم تعرف شرفا فى
تأسيسها، ولا ديمقراطية كما تزعم، ولكن رفعت تمثال الحرية والديمقراطية لتدفن تحته
ملايين الهنود الحمر الذين دافعوا عن بلادهم من الاحتلال ولكن أبادتهم أمريكا
لتقوم على جثثهم، فكم سال الدم الأحمر ثم تدعى أمريكا بأن بيتها هو البيت الأبيض
كذب وإفتراء على شعوب العالم المتواضع الذي لم يقرأ حقائق تلك البلاد. وها هى
تغزوا العالم منذ عشرات السنين؛ تارة عن طريق خائن، وتارة عن طريق أزمة سياسية
تفتعلها لتتدخل فى حلها بل حل هذا البلد الذى تتدخل فيه، وتارة أخرى بأزمة
اقتصادية وتدعى أنها تعطى المعونات ولكنها تعطى الممنوعات؛ تعطى الذل والاستعباد
والهوان، وتارة أخرى ترفع راية الإرهاب لتغزوا بها العالم الإسلامى، وتستعين فيها
بالخونة والجهال وأحفاد أبى رغال الخائن. وها هو أبو رغال البرادعى يقود أمريكا
بعد أن دخلت أفغانستان ودمرت باكستان، ونغصت حياة الهند، ليدخل بها العراق يدخل
بها بغداد عاصمة الحضارة الإسلامية فى عصر من عصورها الذهبية، إن الحقد على
الإسلام يفوح من رايات باطلهم، حتى اقترب الأمر من مصر، مصر تلك الصخرة التى تحطمت
عليها أحلام الطغاة، لا أحد ينكر بأنهم سيطروا على مصر منذ عشرات السنين بشكل
سلمي، وقادوها كالشاة بلا دافع لأن أنظمتها السابقة كانت بلهاء تشبه الشياه تتلهى
ببعض الحشائش وتنسى أن وراءها موت حتمى، وحين فاقت مصر وجاء نظامها اليقظ الذى
يضعها فى مكانها؛ ارتبكت أمريكا وفزعت، فما كان من رجالها فى مصر وخونة أوطانهم
إلا أن يتحركوا لإخمادها أو قتل مصر الجديدة التى مات الشباب لأجلها، كل ذلك إرضاء
لأمريكا، وجلبا لمنفعة خاصة وعرض قليل زائل من الأموال، فما عرفنا بلادا تباع
بأموال، فالعرض والأرض لا أموال تزنهما. ولكن هذه المرة مصر تستعيد عافيتها التى
كانت يوم التتار، ويوم حطين، مصر تستفيق من نومها لتصد هذا العدوان، بل إن هذه
المرة ينتفض العالم الإسلامى مع مصر لأنها قلبه، والقلب حين يتحرك يعيش الجسد
بحركته، وإذا سكن القلب فلا فائدة فى أى عضو بلا قلب وإن تحرح، ولذا نقول إن
أمريكا ضلت طريقها حين فكرت فى إحتلال مصر بقيادة البرادعى والسيسى الخائنين، وهذا
الضلال الذى وقعت فيه أمريكا هو بداية هلاكها على أبواب مصر بل فى العالم كله، إن
أمريكا اليوم تسحب رعاياها من الدول الإسلامية، وغدا ستنسحب أمريكا من ميدان
العالم كله لتتوارى فى زواياه المظلمة، إن أمريكا ستنتهى لتقوم مصر. قد تكون حرب
عالمية ؛ باردة أو ساخنة؛ فليكتب القدر ما شاء، فنحن راضون بقدرنا واقفون للدفاع
أن عرضنا، ولتجهل أمريكا وتعلنها حربا على الإسلام ولا تخجل، فالتدبير انكشف
والمآمرة اتضحت، ولكن الخجل الحقيقى نبحث عنه هناك على شواطئ الخليج العربى
الراكد، بين دول العرب التى تساعد أمريكا ضد مصر، إن التاريخ والأجيال القادمة هنا
وهناك قد لايغفرون تلك الخيانات إن استمرت من هذه الأنظمة الحاكمة منتهية
الصلاحية، فيا دول الخليج، أمريكا على أبواب مصر ومصر لن تُهزم، فهى مقبرة لكل
خائن ومعتد، نحن لا نستنصر بكم من ضعف، ولا فقر ولكن يا ملوك العرب شيء من الخجل،
شيء من الخجل حين ترون العجم يرفعون راية الإسلام وأنتم تخفضونها، أم نسيتم أنكم
أنتم أول من رفعها، فيا أحفاد عمر وخالد شيء من الخجل شيء من الخجل... والله أكبر
وتحيا مصر.
الثلاثاء، 23 يوليو 2013
فوضى 30 يونيو؛ نقطة ومن أول السطر
من المؤسف حقا أن تتحول الثورة
المصرية التاريخية إلى ثورة مصرية يقودها البلطجية وفلول مبارك والمنتفعون والحاقدون؛
لأن الخاسر الأول فى كل هذا هو مصر لا أحد غيرها ، فالأشخاص زائلون ولكن الوطن هو
الباقي، وحينما نقول الوطن فلا بد للكل أن يسمع، فلا صوت يعلو صوت الوطن، إن مصر
الاقتصاد، ومصر السياحة، ومصر الأمن، ومصر أم الدنيا هى التى تخسر من توقف عجلة
العمل والنهضة، إن من لا يريد لبلده التقدم أو النهضة خائن أو سفيه فلا تعطوا
السفهاء والعملاء أوطانكم.
إن المتصفح فى وجوه كل من يدعو إلى التظاهر
والثورة يوم 30 يونيو لا أراه إلا حاملا لأهدافه الخاصة وطموحاته الشاردة وليس
أهداف الثورة المصرية ولا طموحات المصريين ولا آمال الشباب العظيم الذي قام
بالثورة، والدليل الأول على ذلك أن المصريين أنفسهم يأملون ويرجون الرقى والنهضة
والتقدم والأمن والأمان للبلاد، وهؤلاء يدعون إلى العنف والخراب والعود الحميض للنظام البائد؛ فأى
ثورة تلك؟!! وأي ثوار هؤلاء؟!!! أي ثوار هؤلاء الذين يرفعون صورة مبارك؟ إذن فضد
من قامت الثورة؟ إن لكل نظام أذناب وذيول؛ فليخشَ الشعب العظيم ذيول الأفاعي؛ فقد
أبدنا نظاما فاسدا، والآن نواجه فسادا منظما، عما قريب سنواريه التراب.
قف مع أحد هؤلاء صغر أم كبر وسله عن سبب ثورته
وحشده المزعوم؛ هو نفسه يحار جوابا، ويتلجلج فى كلامه تلجلج الكذاب حين يكذب، وحين
تتجمع له الكلمات لينطق بها؛ لا تجد فيها جملة تسلمك إلى الأخرى، ولا فكر ولا
أفكار، ولا ورق ولا أحبار؛ إلا أن يهذي
بما لايدري، أو بالأصح ينفذ ما يملى عليه
من هنا وهناك، فمن ذا الذي يترك مصر لهؤلاء، ومن ذا الذي يقف مع هؤلاء؟ إما لا
يعرف حقيقتهم وها نحن نوضحها، وإما خائن لبلده؛ فنقول له: عد إلى رشدك ولا تمزق
ثوبا يسترك.
وكيف يتبع الناس هؤلاء وهم عاجزون
عن خدمة أنفسهم؟ عاجزون عن تشكيل حكومة طلبها منهم الرئيس؛ فكيف يخدمون بلدا أو يشكلون
نسجا واحدا من وطن متنوع؟!! إن قادة
التخريب فى 30 وقبله لا يعرف أحد منهم الوطن ولا الوطنية وإنما أغلبهم كان يحتضن
الحزب الوطنى ومبارك عن قرب أو عن بعد، وإن من لم يحتضنه شخصا؛ احتضنه فكرًا، فإن
الذي جهل الاصلاح أمس؛ هو من يدعو لخراب البلاد اليوم، إن جسد هؤلاء وعقلهم تربى
على أكتاف الآخرين، فحين جاء وقت العمل، وقت الأيدى الطاهرة، وقت البذل والعطاء؛ عجز
هؤلاء أن يكونوا مع الصادقين المجدين المخلصين لوطنهم مصر؛ فماذا هم فاعلون؟؟
يحاولون أن يرجعوا عجلة الزمن لتعود بهم إلى زمنهم الخاسر وأيامهم النحسات ولكن
هيهات هيهات، إن الغيث حين يمطر؛ فلن يمسكه أحد، مثلهم كمثل الطالب الفاشل الذى
يعلل رسوبه بالمنهج والامتحان وينتهى بالمراقب وضيق الوقت وكأنه وحده دون زملائه
هو الذى يمتحن، وإنما هو الفشل لا شيء غيره.
نقطة أخرى تبدو هنا؛ ما دام هؤلاء كذلك عجزة
وفشلة وحقده وحسده، فهل لأحدهم يستحق أن يكون رئيسا لمصر، فرح أحدهم بالراقصات
والممثلين أصحابه لأنهم خلفه يطبلون، وفرح آخر
بعمالته للغرب بأنهم يساندونهم، وفرح آخر بأنه استطاع أن يوهم الناس ويستغل
بساطتهم بأنه ليس من رجال مبارك وأنه على خصام معه وأنه رجل دولة وجامعة عربية
فرقها، وهو عجوز سكير، فهل هؤلاء وأمثالهم ومن وراؤهم يقيمون دولة؟!! إن أمثال
هؤلاء يهدمون أركان أمم وممالك، لأنهم يعيشون كما تعيش البهائم لشهواتها لا غير.
أما النقطة الأهم فهى؛ إن كنتم
أصحاب شعبية كما تزعمون؛ فلماذا لا تنافسون بتلك الشعبية فى الانتخابات؟!! أم أنّ
شعبيتكم أكذوبة كبيرة لا يصدقها إلا كل بسيط لا يفكر فى الأمور إلا بظاهرها
وإعلامها؟!!، إن الذى لا يريد الصندوق هو الذى يريد الدماء بدلا منها؛ لأنه يريد
أن تغرق البلاد فى الفتن لأن البلد تحركت وتكرته وراءها؛ لأنه غير جدير بالحركة
والنهضة، فهو يقاتل ليوقفها أو يغرقها ليطفو فوقها وينعق على الخرائب كالغربان
والبوم.
لذلك هى رسالة إلى الشعب
المصري الواعى، الذى قام بثورة تتحاكى عنها الركبان؛ لا تكونوا كالتى نقضت غزلها
من بعد قوة أنكاسا، لا تمزقوا ثوبا نسجتموه بخيوط عزتكم وكرامتكم، وصبغتموه بدماء
شهدائكم، إن الذي ثار أمس هو الذي يعمل اليوم، وإن الذي سرق أمس هو الذي يقاتل
اليوم ليخفي سرقاته ويتخفى خلف ستار الثورة المنتهية منذ عام، إن اليد حين تتفرق
أصابعها لن توجع ضربا ولن تفلح أخذا، وإنما حين تتجمع أصابعها تضرب فتوجع، وتأخذ
فتجمع، فكونوا يدا واحدة، ولا تنساقوا وراء من ينعق لخراب البلاد، لا تنساقوا لمن
تقودهم أحقاد عقدية أو دينية، لا تنساقوا لتهدموا صرح عزتكم الذي شيدتموه؛ فتضحك عليكم الأمم والأجيال
القادمة؛ فأنت من خيرة الشعوب ومصر من أطهر البقاع فلا تدنسوها بالدماء، والله
أكبر وتحيا مصر.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)