التتار الأمريكى ينهزم على أبواب مصر
كما تتشابه
الليالى فى لونها الأسود فكثيرا جدا ما تتشابه فى أحداثها كذلك، فكما فعل التتار
من قبل وجاسوا فى الآرض فسادا، وانتشروا على أشلاء الشعوب، وتوغلوا فى أحشاء الشرق
بأكمله، ها هى أمريكا تمتد طولا لتبلغ كوريا وعرضا لتبلغ أدغال أفريقيا وعمقا
لتصنع من الشعوب خونة لأوطانهم، وها هى فى مصر تصنع البرادعى الذى قادها إلى
العراق، ثم الآن يقودها إلى مصر ولكن نسى الخائن وأمريكا معه بأن مصر عتبة عالية
على كل معتد غاصب. إنَّ أمريكا التى قامت على أشلاء الهنود الحمر، هى هى التى تقوم
اليوم على التفريق بين شعوب العالم، ومن يعلم حقيقة أمريكا، يعلم أنها تستمد
بقائها من فناء الأمم حولها، وتستمد قوتها من إضعاف مَن دونها، لم تعرف شرفا فى
تأسيسها، ولا ديمقراطية كما تزعم، ولكن رفعت تمثال الحرية والديمقراطية لتدفن تحته
ملايين الهنود الحمر الذين دافعوا عن بلادهم من الاحتلال ولكن أبادتهم أمريكا
لتقوم على جثثهم، فكم سال الدم الأحمر ثم تدعى أمريكا بأن بيتها هو البيت الأبيض
كذب وإفتراء على شعوب العالم المتواضع الذي لم يقرأ حقائق تلك البلاد. وها هى
تغزوا العالم منذ عشرات السنين؛ تارة عن طريق خائن، وتارة عن طريق أزمة سياسية
تفتعلها لتتدخل فى حلها بل حل هذا البلد الذى تتدخل فيه، وتارة أخرى بأزمة
اقتصادية وتدعى أنها تعطى المعونات ولكنها تعطى الممنوعات؛ تعطى الذل والاستعباد
والهوان، وتارة أخرى ترفع راية الإرهاب لتغزوا بها العالم الإسلامى، وتستعين فيها
بالخونة والجهال وأحفاد أبى رغال الخائن. وها هو أبو رغال البرادعى يقود أمريكا
بعد أن دخلت أفغانستان ودمرت باكستان، ونغصت حياة الهند، ليدخل بها العراق يدخل
بها بغداد عاصمة الحضارة الإسلامية فى عصر من عصورها الذهبية، إن الحقد على
الإسلام يفوح من رايات باطلهم، حتى اقترب الأمر من مصر، مصر تلك الصخرة التى تحطمت
عليها أحلام الطغاة، لا أحد ينكر بأنهم سيطروا على مصر منذ عشرات السنين بشكل
سلمي، وقادوها كالشاة بلا دافع لأن أنظمتها السابقة كانت بلهاء تشبه الشياه تتلهى
ببعض الحشائش وتنسى أن وراءها موت حتمى، وحين فاقت مصر وجاء نظامها اليقظ الذى
يضعها فى مكانها؛ ارتبكت أمريكا وفزعت، فما كان من رجالها فى مصر وخونة أوطانهم
إلا أن يتحركوا لإخمادها أو قتل مصر الجديدة التى مات الشباب لأجلها، كل ذلك إرضاء
لأمريكا، وجلبا لمنفعة خاصة وعرض قليل زائل من الأموال، فما عرفنا بلادا تباع
بأموال، فالعرض والأرض لا أموال تزنهما. ولكن هذه المرة مصر تستعيد عافيتها التى
كانت يوم التتار، ويوم حطين، مصر تستفيق من نومها لتصد هذا العدوان، بل إن هذه
المرة ينتفض العالم الإسلامى مع مصر لأنها قلبه، والقلب حين يتحرك يعيش الجسد
بحركته، وإذا سكن القلب فلا فائدة فى أى عضو بلا قلب وإن تحرح، ولذا نقول إن
أمريكا ضلت طريقها حين فكرت فى إحتلال مصر بقيادة البرادعى والسيسى الخائنين، وهذا
الضلال الذى وقعت فيه أمريكا هو بداية هلاكها على أبواب مصر بل فى العالم كله، إن
أمريكا اليوم تسحب رعاياها من الدول الإسلامية، وغدا ستنسحب أمريكا من ميدان
العالم كله لتتوارى فى زواياه المظلمة، إن أمريكا ستنتهى لتقوم مصر. قد تكون حرب
عالمية ؛ باردة أو ساخنة؛ فليكتب القدر ما شاء، فنحن راضون بقدرنا واقفون للدفاع
أن عرضنا، ولتجهل أمريكا وتعلنها حربا على الإسلام ولا تخجل، فالتدبير انكشف
والمآمرة اتضحت، ولكن الخجل الحقيقى نبحث عنه هناك على شواطئ الخليج العربى
الراكد، بين دول العرب التى تساعد أمريكا ضد مصر، إن التاريخ والأجيال القادمة هنا
وهناك قد لايغفرون تلك الخيانات إن استمرت من هذه الأنظمة الحاكمة منتهية
الصلاحية، فيا دول الخليج، أمريكا على أبواب مصر ومصر لن تُهزم، فهى مقبرة لكل
خائن ومعتد، نحن لا نستنصر بكم من ضعف، ولا فقر ولكن يا ملوك العرب شيء من الخجل،
شيء من الخجل حين ترون العجم يرفعون راية الإسلام وأنتم تخفضونها، أم نسيتم أنكم
أنتم أول من رفعها، فيا أحفاد عمر وخالد شيء من الخجل شيء من الخجل... والله أكبر
وتحيا مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق